الخميس، 13 يونيو 2019

متى سنغيّر ما بأنفسنا؟




"إن الخيال هو الحلم بشيء أفضل من الواقع
والذين لا يفكرون في غير واقعهم لا يرون شيئًا غير أقدامهم
وعادة ما يسقطون”
(فاروق جويدة)

التغيير يبدأ أوّلا بالاعتراف بأنّنا على هامش هذا العالم: لسنا سوى حفنة من البشر تتخبّط في الطين، تخطط لحياة تكون فيها هي التابع المُبجّل، كأن نقول مثلا: ما دامت أمريكا صديقتنا / وفرنسة حبيبتنا / وروسيا "خاطيتنا": نحن في أمان.
عقلية الأمان عند العربي في تونس أو خارجها من هذا الوطن المترامي هي أن نعيش بالسترة، نأكل قمامة "الأسياد" / نتنقل ونلبس بالاقتصاد المُهرّب / نقترض من هذا ونستدين من ذاك .. مقابل حياة وهميّة يغيب فيها الطموح ويخبو فيها الإبداع.
التغيير يبدأ بالكفّ عن التقليد الأعمى وأن نلتفت إلى أنفسنا أو ننقلب عليها، حتّى نتذوق حياتنا الفريدة والوحيدة قبل فواتها وفواتنا، فنقول "يا ليتني أعددت لحياتي". أن نراهن على أنّنا المخلوق الذي قد بجّله الله لحياة يَأُمُّها العقل ويرعاها القلب. أن لا نُضيع هذه الهبة الالاهيّة وهذا الوقت في النوم ومراقبة سنوات عمرنا وهي تمرُ من أمامنا.
أن لا نعود إلى تاريخنا عودة المهزوم ولا عودة حنين لأمجاد لسنا على صلة زمنيّة بها. وأن نبدأ تاريخنا من هذه اللحظة حتّى يكون تواصلا بعد غفلة.
قبل أن نبدأ .. لنفترض لنفترض أنّنا بخير.
وقبل كل شيء .. لنقرأ .

البداية الترويجيّة لسلسلة #الرسالة_الورقية من فكرة #قول_على_نص:
https://www.youtube.com/watch?v=7XOB9C6GSEI
رابط الصفحة:
https://www.facebook.com/sawtjarasse/
رابط المجموعة:
https://www.facebook.com/groups/807450212958217/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق