أسامح دائما، إلاّ من كان يعرف دواخلي، ولا يجد لي العذر وإن أخطأت.
أحبّ الجميع، ولا غيري يعلم أنّ الجميع هما غيم وصيف.
بقايا الخريف، حثالة حديث بين إثنين، أثره ناضج على كأس قهوةٍ لم يتخمر وجهها بعد.
سؤال الوجود، هي مشاهد مكرّرة في رأسٍ لم يغرهِ الظلامُ بعد بـ "التحرر"، كما لم يتدرب منذ نشأته المشي على الصراط، ليلبس العمامة وداخله زنديق.
سؤال الوجود، هو أن لا أرتاح النوم / لا أرتاحه عارية منّي / إلاّ بجانب أمّي، لتحرس جسدي من سكاكين القدر.
الفعل الوجودي الوحيد إلى حدّ اليوم، أنّني أفلحت الوجود خارج أسواري، لأصدح بي / ويسمعني أحدهم / ولا أخاف.
2016/04/10
قد تحول جسمي إلى مكعب جليد. ورأسي من فوق يشتعل كجمرة. دمائي بحار من الدموع المالحات. وحنجرتي كهف تتدفأ داخله الأصوات وتحتسي وتضحك. الأسماء تجول
بخاطري بسرعة الأنجم وتنتقل عبر السيالات فتلسعني. أفتح فاهي لأطلق صيحة قد طال اختناقها:
أستغيث السماوات بآعلاء صوتي، فيتشقق الجليد ويهديني الصدى:
الصفير، فالهواء، فالسكون.
أشاهد الطيور وهي تغادر أغصاني. أصيح ثم أتعب، ومن بعد الجهاد أعود لأصيح. فيخرج صوتي مبحوحا صدء: كناقوس هرم. كصرير باب قديم. كمدخنة مغلفة بتراب الأيام، قلبها يشتعل: أكرر أيامي. يتحول قلبي إلى رخام. وكسائي من اللحم يستحيل إلى كتلة من طين.
2018/03/22
غادة طيب بلقاسم

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق