مربع جليز غائر، تجمّعت في زواياه الأوساخ وتراكمت، لدرجةٍ استحال التخلص منها.
ومع مرور الزمن عليها والأقدام، تحوّلت إلى جزء من القطعة.. أصبحت وجها.
ساق المائدة الأقصر، تستقبل المسبّات والشتائم، كلّ ما اجتمع طلبة الأكل والحديث حولها.
تُؤكل هي أيضا نيْأة. تصرخ كل ما مالت الجهة نحوها.
تتمنّى الطرش لتصبح بطرشها إنساً.
هامة تمشي إلى البعيد، أبقت تفاصيلها على سطح الذاكرة وإختفت عن مرمى البصر رويدا رويدا. صارت شجرة
يدان تلف وجها صغيرا، تسدّ عنه الهواء والأعين، يدان تخفيان مدينة وشوارع ورؤوس صغيرة أخرى. صارت اليد قاربا والوجه بحر يضيع في فضائه الكلام.
أمّا الكلام ..
وجه الكلام فتّان، فاتحته زور وذيله بهتان.
وبطنه هذيان رأس محموم.
تُؤكل هي أيضا نيْأة. تصرخ كل ما مالت الجهة نحوها.
تتمنّى الطرش لتصبح بطرشها إنساً.
هامة تمشي إلى البعيد، أبقت تفاصيلها على سطح الذاكرة وإختفت عن مرمى البصر رويدا رويدا. صارت شجرة
يدان تلف وجها صغيرا، تسدّ عنه الهواء والأعين، يدان تخفيان مدينة وشوارع ورؤوس صغيرة أخرى. صارت اليد قاربا والوجه بحر يضيع في فضائه الكلام.
أمّا الكلام ..
وجه الكلام فتّان، فاتحته زور وذيله بهتان.
وبطنه هذيان رأس محموم.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق