السبت، 21 يناير 2017

هي ،، رائحة السماء

أقول أنّها شعرة التوازنِ الرقيقة
فتَحَتْ الرياح نصف فاهِها ونطَقتْ
فسقطتُ في قعرِ الجحيم
وساد الظلام
ضاعت الشعرة بين اليمين واليسار
وما ركنَت
لا هواء لأتنفسه هنا ولا جدران أستندها لأقف
وشعرة التوازن الرقيقة لم تهدأ
لأستعيد إستقامتي
أقول أنّها شعرة التوازن الرقيقة
أو هي الجناحُ ريشةً ريشة
بيضاءٌ جميعها كزفرة الصباح
وناعمة كوجهها
وهي الجناحان معا لطائر مهاجر فقد سربه
جناحاه (فقط) طريقه ،، ومنقذه
وليذهب السرب جميعه نحو الجحيم
فتتبعه حجارتي كالخيط
ولتبقى هي شعرة نجاة
أضيع إذا ما سيطرت أفكاري عليَّ
ولا يحمل رأسي غير أفكارِ الغرق
ليست هي الريشة هنا بل هي الزورق
وخيالاتي فقط هي البحر الهائج
وموج الشتاء الغاضب
وهي الهدوء
وضمير الالاه الرحيم
أضيع في بحر الخطايا وأعاود التفكير
آ شيطان داخلي وهي الخشوع
أو أنّ ضدّي يسخر منّي
أو أنّي جُننت
لا أذكر الشيء منذ إلتقينا
لا الوصايا ولا الخطب
فقط هو صوت جلل
يقول بأن هوِّني عليكِ
يخرج من أعماقي (كلّ ما قفزت ذكرياتي لترقص أمامي)
رافعا بأنّها هنا .. ليذهب السرب جميعه نحو السماء
ولتبقى هي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق