الثلاثاء، 2 أكتوبر 2018

سباحة على الرصيف


لي في فهم الكلام ما ليس لكم في قوله
تجتمع النوايا مشكلة قوسا داكنا في السماء
وأنا في الأسفل أترجم كل ما لم يقال
من السهل على الريح المسافرة أن تعكر صفوي
تجرحني نبرة المتكلم: إذا ما كانت حادة
ويؤنسني صمت الخليقة وكفافها عني

أقف أمام فعل لا شيء رافعة سيفي
من الدموع ومن الأوجاع
كلمة بسيطة لا معنى لها..
لها أن تخلف كما هائلا
من الركام ومن العطش

كأني قد خلقت من "وهن"
لا "من صلصال من حمإ"
خلقت شفافة ومختفية
وزادت الأيام فأنهكت أضلعي
باللحم .. وبغبار الرحيل
وبتبدل الوجوه
وبتقلبات الطقس المجنون

خلقت على اليابسة في يوم كان حر
لا أحب من البحر غير رائحته
لا أبحث في موجه عن المتعة
لم أتعلق بالقش.. يوما
لكنني تعلقت بالغرقى
لأسبح في النهاية
في مالح عبراتي.
غادة الطيب بلقاسم
25 سبتمبر 2018

لوحة من أعمال التشكيلي نذير نبعة